ASTA (ⴰⵙⵎⵓⵙⵙⵓ - ⵜⴰⴷⵔⴰⵡⵜ) - نحو سياسات عمومية ترابية دامجة للتكيف مع التغيرات المناخية

يعتبر المغرب من أكثر الدول عرضة لتأثيرات تغير المناخ، خاصة في المناطق شبه القاحلة والجبلية. تظهر هذه التأثيرات من خلال ندرة متزايدة في موارد المياه، وحلقات متكررة من الجفاف، والتصحر وتدهور النظم البيئية. تمثل هذه التحديات تهديدًا حقيقيًا للأمن الغذائي والتنوع البيولوجي وظروف معيشة السكان المحليين، خاصة في المناطق الريفية مثل منطقة بني ملال خنيفرة، حيث يعتمد الاقتصاد بشكل كبير على الزراعة وتربية الماشية. لمواجهة هذه التحديات، اعتمد المغرب عدة استراتيجيات وطنية، مثل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030، والخطة الوطنية للمناخ 2030، والخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ، والاستراتيجية الوطنية للطاقة 2030. بالإضافة إلى ذلك، كان المغرب أول دولة توقع شراكة الصفقة الخضراء مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدة بذلك التزامها بالتوجه نحو اقتصاد أخضر ونمو مستدام. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الجهود، لا تزال التنفيذ على المستوى الترابي محدودًا، حيث تفتقر السلطات المحلية في كثير من الأحيان إلى المهارات والأدوات اللازمة لإدارة تحديات المناخ بشكل فعال، مما يجعل السكان المحليين، خاصة النساء والشباب، أكثر عرضة للخطر. في هذا السياق، يهدف مشروع ASTA (ⴰⵙⵎⵓⵙⵙⵓ - ⵜⴰⴷⵔⴰⵡⵜ) : "التعبئة والمشاركة نحو سياسات ترابية شاملة للتكيف مع تغير المناخ في منطقة بني ملال خنيفرة"، الذي تنفذه جمعية AIDECA، إلى تعزيز قدرة المرونة المناخية على المستوى المحلي. يهدف المشروع إلى تعزيز الحكم الترابي الشامل من خلال تعزيز مهارات الفاعلين المحليين، خاصة منظمات المجتمع المدني والجماعات الترابية، وإدماج مخاوف التكيف مع تغير المناخ في السياسات الترابية. يركز المشروع على تعزيز قدرات الفاعلين المحليين في مجال التكيف مع تغير المناخ، وتعزيز السياسات الترابية الشاملة، وتعزيز دور المجتمع المدني في الحكم المناخي. من خلال نهج شامل يجمع بين بناء القدرات والتشخيص التشاركي والمشاركة متعددة الأطراف، يهدف ASTA (ⴰⵙⵎⵓⵙⵙⵓ - ⵜⴰⴷⵔⴰⵡⵜ) إلى تعزيز التنمية المستدامة من خلال دمج المناخ على المستوى المحلي. تعمل المبادرة مع خمس جماعات مستهدفة في المنطقة، وتطور وتنفذ أدوات تشاركية لتقييم مخاطر وتأثيرات تغير المناخ. يؤكد المشروع أيضًا على أهمية المساواة بين الجنسين والإدماج الاجتماعي في العمل المناخي، ويعمل بشكل وثيق مع لجنة المساواة والإنصاف والمنظور الجنساني في كل جماعة.